طفل من بلادي: بقلم خديجة السعران

 طفل من بلادي


يجر المواجع

يموت تكراراً على باب الوطن 

ينتعل العجز يومياً   

رماه القدر على طريق شائكة 

حرم ما يملكه أي إنسان 

لم يحظى بنصبيه من سعادة الطفولة 

سرق حاضره وطمس مستقبل وطنه   

ذاق الحرمان أشكال مختلفات   

هدم بيته والذكريات   

نام في الغابات والطرقات    

اشتعلت لياليه بخوف ونارات 

ألمه الجوع كثيراً  

ربط ألمه بخيط العقبات   

تذكر قططه الجائعات 

ماهزته زلازل الحياة    

ولا أخافته ليال مظلمات 

عاش يتيماً أحب مربيته   

اشتاق لحضن يأويه في المساء 

كان أخوه أمل البقاء

دمعاته لا تشفى إلا بيده 

وطريقه أظلم بدونه

سنده رغم كل الصعوبات 

عانق رائحة الامل وحلم بالمعجزات 

غير موطنه رغم تعلقه به   

سرقت منه حروف ودراسات  

كبر عقوداً في سنين 

نسي اللعب بالكرة 

جمع المهملات وصنع للعبه سيارة   

رسم في العراء سريره 

أحب السماء والنجوم والقمر 

صارت لحاف نومه وأنشودة غفوته

طفل تلمع عيناه كالشمس

توج بذكائه وانتصاره وتفوقه في المهجر 


🌹خديجة السعران 🌹


تعليقات

المشاركات الشائعة