الإنسان والاحسان: بقلم عبد الفتاح الطياري

 الإنسان و الاحسان 

في بعض الأحيان، يكفي أن تكون لديك الشجاعة للذهاب إلى أبعد ما يكون من السخافة لتفجير جوهر الروتين والعثور، فيما وراء، على مسار جديد، فرصة لبداية جديدة. خرجت صفا من غيبوبتها وكتبت في بداية كتابها "المتلصصون"

إذا كنت شرسًا، فأنا لا أقصد أبدًا. كتاباتي لها كرم. أنا أعتبر الإنسان مع الإحسان. أحاول إظهار سخافة وحدود الإنسانية. أنا لا أستبعد المتلصصين من العرض.

نظرت لرفيقها وقالت:

-- ألق نظرة فاحصة على هذا القرد الذي يواجهنا... لا يزال الصحافيون يأتون لدراستنا!

-- سيكون لدينا أشياء كثيرة لنقولها له!

تقدم الصحافي نحوهما، صافحهما ثم أعلمهما بأن عمله

يُثري قصة المجهولين من أبناء الأحياء المعوزة بمعلومات لم تنشر من قبل... أنا لا أحكم... أستكشف... أفضح. أنا لا أغش أبدا.

-- أين تنتهي حدودك، سألت صفا.

-- سكت وودعهما ثم انصرف؟

احتضنت صفا رفيقها ثم همست:

-- إذا ذمك الناس من وراء ظهرك ، فكن سعيداً لأن هذا يعني أنك في المقدمة، أمامهم.. فكلنا متلصصين... طبقات حسب ميولاتنا... ومن البداية نعرف النهاية

عبدالفتاح الطياري

فرنسا


تعليقات

المشاركات الشائعة