جدائل الغيم بقلم: لجين اسماعيل

 الشاعرة لجين اسماعيل/ سوريا

جدائل الغيم

........

بين مدًّ وجزر

اسبحُ أنا في حيرتي

شاطئي رمليٌّ لاتثبتُ به قدم

وبحرك هائجٌ غدار

ساكنٌ في البداية

عاصفٌ في المنتصف

وفي النهاية جثةٌ مرمية

على شطآن الوعود المنسية

عاد المساء مُثقلاً بهمومه

ينامُ المساء وابقى ساهرة

حائرة

باكية

شاكية

متوسلة بابتهالٍ إليك

أهفو إليك

وعيوني غائرة في رحمتك

اسألُ أين الطريق ؟

لعل الطريق تجود

كان الوقت طفلاً عندما حلمتُ بالسعادة

جاءت فراشةٌ وطرقت نافذتي

وصوت عصفور الدُّوري يشدو في المكان

كان الوقت طفلاً عندما سرقتني

من نافذتي..من سريرِ الطفولة

أيقظتَ شعوري..دغدغتَ إحساسي

وعندما استفقتُ

غديتَ في نومٍ عميق

تركتني أُصارعُ وحدتي

أُسامرُ الليالي

وحدي على خدِ القمر

أراهُ حزين..فتراهُ يبكيني

يرى مأساتي..يسمع أنيني

نحيبي

مناجاتي

سقطت نجمةٌ على كتفي

وأخرى على عيني

وتوالى سقوط النجمات

كما أحلامي واحدة تلو أخرى

والآن...

أما آن الأوان

لأنهض من جديد

أحملُ خيباتي

انكساراتي

واجعلها شموعاً،أحرقها

لأنير طريقي من جديد

صار الوقتُ كهلاً

ما عاد طفلاً

والطريق بلا رفيق

سأرحلُ لمجرةٍ بعيدة

وأعانقُ نجوماً جديدة

سيكون أبي قمري

وأمي شمسي

وإخوتي نجومي

سأضيءُ عالمي بنفسي

صلبة..سخية

سأسحبُ الغيوم من جدائلها

لتروي غراسي الصحراوية

سأورق..سأزهر

سأكون قوية

Lojaen...


تعليقات

المشاركات الشائعة