خدعة: بقلم رجاء بن إبراهيم

 خدعة..


غاب عن نظرها في الزحام..تركها هناك أمام مبنى خُطّت أعلاه وبحروف كبيرة وظيفته وما يقدّمه من خدمات...تمتمات أفضت بها دون أن يسمعها أحد..خاطبت نفسها...لعل مكروها أصابه  لا قدر الله..لقد وعدها لأن  يعود اليها سريعا بعد قضاء شأن ما...ما انفكت تراودها  الهواجس...خلا المكان من الناس...تسرّب اليها احساس بالخوف..بدأ  الظلام يخيّم على المكان..التجات إلى ذات المكان...

أين تركها فلذة كبدها لقضاء شأن ما...وعدها بأن  يعود اليها ليأخذها بمجرّد أن يفرغ منه...تحاملت على نفسها بعد أن  نفد صبرها وتعاظم خوفها..صوبت وجهتها نحو ذاك المبنى ...ضغطت على زر بابه وانتظرت اطلالة أحد تعلمه بقصتها...لم يتأخروا عنها و فُتح لها الباب...هرعت إليهم بهلعها  وخوفها على إبنها...لم يعيروا هذا الموضوع اي اهتمام،بل راحوا يسالونها عن اسمها.. فوجدوه في سجلّ الأسماء...أسماء الوافدين الجدد على مأوى المسنين..


رجاء بن ابراهيم


تعليقات

المشاركات الشائعة