حارس الأميرة: بقلم تيسيرالمغاصبه

 (حارس الأميرة)

 قصة مسلسلة

بقلم :تيسيرالمغاصبه 

-----------------------------------

       -٣-

،، السن الخطرة،،


صعدت على السلم بخفة وكما أن عمري في العشرين،

محاولا إنقاذ أميرتي الشقية،وبعد أن  أصبحت في الشرفة حتى أدركت أن ذلك هو التجاوز الثاني بعد قطف التفاحة دون إذن وأكلها عندما كنت في اليوم الأول من عملي هذا ،

لكن أن للضرورة أحكام ،تلك الشرفة هي في الدور الثاني للفيلا،وكان ذلك الدور واسع جدا مليء بالغرف..ولاحظت أنه كله لكاترينا ،

لقد كان أشبه بعالم ديزني أو أنه قد صمم ليكون كذلك،

ورق الجدران بألوانه ورسوماته الرائعة ..وصور القصور ثلاثية الأبعاد، وصور أميرات ديزني في أشهر القصص التي كانت محبوبة لدينا إبتداء من سندريلا إلى روبانزل ذات الشعر الطويل،

مكتبة..تحف..هدايا ..ألعاب كانت معظم ألعابها من الدببه والكلاب والقطط،

وقفت مبهورا أمام تلك التوليفة الخاصة بعالم ديزني الرائع ..مزيج من الطفولة والمراهقة معا،

لم أرى كاترينا ..تجولت باحثا  عنها..في الغرف الأشبه بقصص الخيال وبدوت كما وأني في مشهد من فلم سينمائي،

الثراء الفاحش والدلال كان واضحا وهو ليس غريبا  لأبنة وحيدة ..مما ذكرني في طفولتي البائسة عندنا تمنيت إرتداء سروال له حمالات  على الظهر،

بعد الجلبة التي سمعتها وصعودي على السلم ودخولي إلى الفيلا كان قد حدث هدوء عجيب ،

تابعت تجوالي بينما كنت انادي:


-عزيزتي كاترينا ..عزيزتي كاترينا ..أين أنت.. هل أنت على مايرام؟


لم تكن في دورة المياه لأن الباب كان مشرعا ويكشف كل مافيه إبتداء من الموكيت الأحمر الرائع، 

قادتني قدماي  إلى غرفة 

كانت الغرفة الوحيدة المغلقة ،وعندما أمسكت بمقبض الباب أدركت أن تلك الغرفة هي غرفة نومها،

تراجعت ثم طرقت الباب وعندما لم أسمع أي صوت قمت بفتح الباب بسرعة،

وشعرت بالدهشة من مارأت عيناي ،

لقد كانت كاترينا نائمة على 

 سريرها وكانت في ثياب شخصية "أورورا" الأميرة النائمة في القصة الشهيرة ..وكان كل شيء في غرفتها يوحي بذلك أيضا..يبدو كنفس المكان في 

القصة..الستائر وتاج الأميرة..ووردة حمراء بيدها،

فشعرت كما وأني قد دخلت إلى القصة نفسها بعصا ساحرة،بل أصبحت كما وأني أقوم بالدور نفسه،قلت 

بدهشة:


-كاترينا ..عزيزتي كاترينا؟


لكنها لم ترد ..حاولت أن ألمسها ..ترددت قليلا ..وقلت في نفسي بما إنها مراهقة قد تكون غضبت وشربت شيئا ،فتسلل القلق إلى قلبي  أكثر ..فبدأت أرعشها بيدي واقول:


-ياإلهي ..كاترينا ..كاترينا؟


فكانت بيدي كما وإنها دمية من تلك الدمى الثمينة  الجميلة الفاقدة الحياة ، فكانت تتنفس ..وقفت حائرا ماذا أفعل..تلفت حولي فرأيت رداء أحمر جميل معلق فعلمت أنه رداء الأمير في القصة الذي سيقبل الأميرة قبلة الحياة لتصحو من نومها ،هنا إبتسمت وقلت في نفسي "كم أنا غبي ..لعلها تعيش دور الأميرة النائمة التي تنتظر الأمير الذي سيمنحها بدوره قبلة الحياة لتصحو من نومها..لكن هل هذا الأمير هو ...أنا ..غير مهم "

إرتديت الرداء الأحمر الجميل ..تأملت وجهها الطفولي الجميل ..ملت إليها وأنا أرتجف ..قبلتها قبلة خفيفة على وجنتها ..إختلج جسدي بأكمله وتثلج، لكنها لم تصحو..ثم تبعتها بقبلة على شفتيها..في تلك اللحظة فتحت عينيها وطوقت عنقي بذراعيها لتطبق على فمي بشفتيها الصغيرتين محاولة إطالة القبلة،

أمسكت بذراعيها محاولا أبعادها..لكنها تشبثت بي أكثر ..نزف عرقي بغزارة..إرتجف جسدي فكدت أن أقع عليها ..لكن الله منحني القوة لأبعدها ..ثم قلت لها:


-يكفي ..يكفي لقد إنتهت القصة ياأميرتي ؟


قالت وهي لازالت منسجمة في الدور :


-أميري ..لقد إنتظرتك طويلا.


ثم تركتها وجريت مبتعدا نحو الشرفة وانا لاأزال أرتدي الرداء الأحمر الذي نسيت نزعه عني ،

نزلت من على السلم بسرعة 

وأنا أقول في نفسي "لا ..لا 

ماذا فعلت ياسنان ..ماذا فعلت"


(يتبع...)

تيسيرالمغاصبه 

٢٠-٣-٢٠٢٢


تعليقات

المشاركات الشائعة