قبل شروق الشمس: بقلم تيسيرالمغاصبة

 (قبل شروق الشمس)

     قصة مسلسلة

بقلم: تيسيرالمغاصبه 

----------------------------

     -٥-

،،لاحواجز في الحب،،


في تلك الليلة لم أنم ،فقد تشتت فكري مابين التصديق وعدم تصديق ماأرى ومايحدث،هل أنا في حلم ..أم هي حقيقة ،

فبقيت جالسا على شرفة الفندق أتأمل البحر بأمواجه الهادئة ،

والقمر بجماله المبهج،

كما وأني أطلب منهما توضيح لما يجري ،وبالرغم من ذلك كان الحب هو السلطان..وهو الحقيقة،

مع دقائق الفجر الأولى خرجت من الفندق وتوجهت إلى الشاطى.. جلست على الشاطىء أتأمل البحر والأمواج الهادئة ،

كانت الدقائق تمر بطيئة جدا ..إستلقيت على ظهري متأملا القمر على صوت الأمواج والنسمات المنعشة ،

خيل إلي أن القمر يبتسم وكأنه قرأ أفكاري وقد عاد معي إلى لحظة إنعاشي بقبلتها وتأثيرها العجيب .. عاد بي الزمن إلى تلك اللحظة 

وأنا أرى وجهها الجميل يأخذ مكان القمر تستقبلني بتلك القبلة ذات التأثير العجيب ،بينما شعرها الجميل يغطيني تماما،

وينتشر عبق عبير أنفاسها العطرة هامسة:


-أنت دقيق في المواعيد ياحبيبي ؟


-لؤلؤة.


-هل تأخرت عليك ؟


-انا هنا منذ وقت طويل ..لذا طال إنتظاري.


-ياإللهي ..ليتني كنت أعلم كنت حضرت مبكرة ؟


كنت لازلت مستلقيا على ظهري بينما يدي تداعب شعرها الذي غطاني تماما،

-ارجو منك أن تصفعيني على وجهي.


-ياإللهي لماذا ؟


-كي أتأكد من إن كنت في حلم أم في حقيقة؟


-ألهذه الدرجة تحبني؟


-لايمكن أن أصف لك حبي،


*   *  *   *   *   *   *  *   *   *   *

مرت الدقائق كلحظات ..لم نشعر بمرور الوقت ،عندما أوشكت الشمس على الشروق نهضت لؤلؤة كما وإنها قد تذكرت شيئا وقالت :


-قد سألتك ياعزيزي في أول لقاء لنا عن سبب وجودك في مطعم الأسماك؟


-لاأخفي عليك ياعزيزتي ،ف..فأنا كنت معزوما من قبل صديق لي ..و..

قالت مقاطعة :


-يكفي ..إذن أنت تأكل الأسماك؟


-نحن نولد صغارا كاللؤلؤة في المحار ثم نتبع تعاليم أسرتنا ويجبروننا على تناول مايريدون ؟


-هذا صحيح..أحب فيك الصدق؟


-أريد أن أسألك .


-................


-أنتم ..هل تاكلون الأسماك .


-عني أنا فأنا لاأكل الأسماك أبدا ؟


-بأمكانك من الأن أن تعتبريني نباتيا .


-لأني أحبك سأصدقك؟


-لن تندمي أبدا .


-قلت لي سابقا أن أباك 

قد قال لك شيئا عنا،ماذا قال ؟


-قال أنكم أنتم البشر الذين تعيشون على اليابسة تتلذذون بأكل لحوم بعضكم البعض؟


-قد يكون ذلك الكلام كمثال فقط .أي بالمعنى من ناحية الحسد والغيرة والإستغابة والنميمة.بينما الأسماك تأكل بعضها فعليا؟


-ربما.


-هل أباك يأكل الأسماك؟


-نعم .ولهذا السبب أنا اكره البحر ومن يسكنونه.


-أني أشعر بما تشعرين بالنسبة لأهل اليابسة؟


-حقا.


-صدقيني؟


-أصدقك ..وربما لهذا السبب جمعتنا الأقدار.


 


-الأقدار كانت منصفة هذه المرة.


 


خيل إلي أن هناك من يراقبنا من داخل البحر ..كان يخرج رأسه ثم يعود ويخفيه

في الماء،لم أنبهها إلى ذلك لأني لم أريد أن تنتهي تلك اللحظات الجميلة.لكنها لاحظت ذلك من خلال نظراتي إلى البحر وقالت:


- عزيزي أن الشمس ستشرق وعلي المغادرة فورا؟


-لكن متى سنلتقي ثانية؟

-غدا هنا وفي نفس الموعد.


إقتربت إلي بوجنتها لأقبلها كالعادة ..قبلتها..ثم حملتها وقالت :


-ماذا تفعل؟


-سأعيدك بنفسي إلى البحر ..لن أقبل أن أدر

وجهي إلى الناحية الأخرى مثل السابق ؟


-إلى اللقاء .

إلى اللقاء.


(يتبع...)

تيسيرالمغاصبه 

٩-٣-٢٠٢٢


تعليقات

المشاركات الشائعة