(حارس الأميرة)

  قصة مسلسلة

بقلم :تيسيرالمغاصبه 

-----------------------------------

         -٥-

،، هل يمكن التراجع ،،


بدأت بإعادة قراءة تلك القصص لتذكرها ولمعرفة دور الأمراء فيها،

وفي الوقت نفسه كنت أفكر 

جديا بالتخلي عن عملي هذا،

ذلك التناقض في التفكير وإختلاط المشاعر قد أرهقني كثيرا ،

فقمت بإعادة اللوك القديم لمظهري ،حلقت شاربي ولحيتي الخفيفة ولم أعد أخفي الشعر الأبيض في مفرقي وسالفي،

إنتهى دورها التالي، الأميرة 

مع الأقزام في تسريحتها الجميلة وانا الأمير الذي ينحني فوق نعشها ليقبلها فتصحو ..وما بعدها ....،

ماأن نزلت من الشرفة حتى أخذت دورة كاملة حول الفيلا لتفقدها كما هو مطلوب مني في عملي ،عندما عدت إلى مقعدي أمام الشرفة رأيت الشعر الأصفر الطويل جدا والذي كان متدليا من الشرفة إلى الأرض ،

علمت إنها الآن تقوم بتقمص شخصية "روبانزل" ذات الشعر الأصفر الطويل، 

إبتسمت ..أمسكت بالشعر كما وأني أقوم بتسلقه إلى الشرفة بينما أنا أصعد على السلم،

دخلت إلى الشرفة ..ثم إلى الصالة ،كان الشعر يمتد إلى وسط الصالة ثم إلى مقعد كبير جميل إلى الجهة الثانية،

إقتربت من المقعد ..لكنها لم تكن تجلس عليه ،وهنا ضربتني على رأسي من الخلف بمقلاة فأنفجرت ضاحكة وقالت من خلال ضحكها:


-إجلس على المقعد حالما أعود إليك ؟


جلست وأنا أضحك وقلت لها بحب :


-أنت رائعة.


دخلت إلى غرفتها بينما أنا أنتظر لكني كنت أشعر بالقلق من أفكارها ومفاجئاتها ،بعد قليل خرجت كالجنية في قصة بيتر بأن..لكنها كانت شبه عارية وقالت :


-والأن مارأيك؟


-جميلة جدا .


ثم بدأت بالرقص المثير ببراعة ،وفي كل مرة تدخل إلى إحدى الغرف لتعود أمامي في شخصية جديدة ،إما شخصية من عالم ديزني وإما رقصة شهيرة من إحدى الدول ،وفي المرة الأخيرة خرجت إلي بشخصية جديدة ومختلفة جدا ،لقد كانت شخصية شهرزاد تحمل بيدها إبريق وكأس ..إنحنت أمامي ..صبت لي في الكأس، ترددت في البداية لكن عندما شميت رائحة العصير كان عصير توت ،شربته ..ثم وضعت الإبريق جانبا ثم تابعت رقصاتها ،

بعد قليل بدأت أشعر بثقل في رأسي وخمول وكسل ..نظرت إلي وابتسمت ثم مدت إلي يدها ..أمسكت بيدها ..نهضت بصعوبة . راقصتها قليلا ،ثم سرنا معا إلى غرفة نومها ..إستلقيت على السرير وإستلقت إلى جانبي وبدأت أغيب عن الوعي،


*   *   *   *   *   *   *   *   *  *  *   *


افقت بعد ذلك وأنا لا أعلم كم مضى من الوقت على نومي ،وماذا أنا فعلت إثناء نومي ،لكن كانت كاتي مستغرقة أيضا في النوم واضعة رأسها فوق صدري العار ،

نهضت بتكاسل ..أبعدتها ووضعت عليها الغطاء جيدا دون أن أعلم إن كانت ترتدي ثيابها أم لا،وأنا أردد :


-ياألهي ..ماذا حدث..وماذا أسقتني تلك الشقية ..لازلت أرتكب أخطاء جسيمة في حقي وفي حقها ..لقد خنت الثقة ..أنا خنت الثقة؟


عدت إلى الشرفة ..نزلت من على السلم وجلست على مقعدي وأنا اخفي وجهي بكفي ،


*   *   *   *   *    *   *   *   *   *   *


إلتقيت بصديقي حسن الذي سألني عن عملي وفاجئته بقولي :


-في الحقيقة أنا أريد..ترك عملي في الفيلا؟


قال مندهشا:


-أنا لااصدق ماأسمع ..هل يوجد عاقل يترك عملا كهذا.


-................ .


-حقا أنت غريب الأطوار ياصديقي .


وجدت نفسي مضطرا إلى مصارحته بما يحدث ،لكنه قال وكما أنه لم يتفاجأ من كلامي وخطورته :


-كنت أعلم أنه قد يحدث أمور كتلك من كاترينا ..ولهذا لم أختار شابا صغيرا ليشغل تلك الوظيفة..لكني لم أتوقع أن توقعك أنت أيضا في تلك الأمور، لكني متأكدا جدا بأنه لم يحدث شيئا خطيرا للأن ياصديقي، لأني أعرفك كما أعرف كاترينا ..وأنا أدرك من الرجل الذي إخترته ؟


-لكن ..


-أنا أصر على إستمرارك في العمل ..بل أن ذلك السبب هو أمرا مقنعا لأستمرارك فيه لأجل حماية الأميرة الشقية؟


-أرجوك ....


-بل أنا الذي أرجوك ياصديقي ،أن أبا كاترينا صديق عزيز وهو يثق بي كما أثق أنا بك تماما،وأنا لااريد أن أخيب أمله بي ،فأنت خير من يقوم بتلك المهمة ؟


-لماذا لاتريد أن تفهمني ياصديقي .


-بل انا الذي يفهمك ..وأفهمك جيدا..أعتبر ذلك أخر طلب أطلبه منك ..أرجو أن تكمل السنة على الأقل وبعد ذلك سأبحث عن حل أخر؟


-"أمري لله".


*   *   *    *   *   *    *   *  *   *   *   *


وقفت كاتي على شرفتها في 

فستانها القصير وبلوزتها التي تكشف جسدها بأكمله وقالت :


-أنا آسفة؟


-ماذا أسقيتني ياكاتي.


-ليس شيئا سيئا ،هو خليط عصير توت ونبيذ معا؟


-نبيذ!!


-نعم ؟


-لكني لااشرب النبيذ أبدا .


-لأجلي أنا حبيبي ؟


كلمتها الأخيرة جعلت قلبي يخفق  بشدة..ماذا فعلت بي تلك الأميرة، ثم تابعت بإنوثة عجيبة طاغية على برائتها:


-ضع السلم وأصعد؟


-لايمكن .


-سأغضب منك؟


-قلت لايمكن .


-حسنا أنا التي ستنزل إليك؟


ثم صعدت على حافة الشرفة تريد القفز من فوقها

وكادت أن تسقط ،صرخت بها بتوتر وكاد قلبي أن يقف :


-أرجوك قفي ..إنتظري   ..حسنا سأصعد إليك.


(يتبع...)

تيسيرالمغاصبه 

٢٥-٣-٢٠٢٢


تعليقات

المشاركات الشائعة