حارس الأميرة: بقلم تيسيرالمغاصبه

 (حارس الأميرة )

 قصة مسلسلة

بقلم :تيسيرالمغاصبه 

-------------------------------------------

         -٧- 

    "الفصل  الأخير"

     ،،الحب النقي ،،


رأيت جميع تلك الشخصيات المحببة إلى قلوبنا أيام الطفولة، رأيتها جميعها قبل أن أفق..وعشت أحداثها حرفيا ..كما هي ،

حتى الشخصيات التي لم أكن أعرفها في السابق ،فأن الفقر قد حرمني من أن أعيشها في طفولتي ،كما حرمني من كل شيء جميل أيام طفولتي ومراهقتي، حرمني منها أيضا عندما كنت في عمر كاتي ،

عادت تلك الشخصيات من جديد وقد عشتها هذه المرة وقد عدت  طفلا في السادسة من عمري لأعيشها مع طفلة احببتها يوما وقد تملكت كياني ،وفرقنا القدر،

ففي غيبوبتي تلك أعاد العقل الباطن كل ذلك لأعيشه من جديد ..لكن وأنا طفل ،وأحيانا أكون في عمرها..في عمر كاتي، هل عدلت الأقدار هذه المرة،أم إنها تعتقد بإنها عدلت وعدلها ليس في مكانه، 

وليس في وقته ،

في المستشفى ..

أفقت من غيبوبتي التى إستمرت لثلاثة أيام ..لم يتوقع أحد أني يمكن أن أصحو منها،

أفقت وأنا لازلت أشعر بالألم في رأسي من آثار الهراوة الكبيرة التي وجهت إلي عدة ضربات ،

أول شيء وقعت أنظاري عليه  كان بوكيهات الأزهار الثمينة ،ثم صديقي حسن الذي إنفرجت أساريره عندما   رآني أفتح عيناي بينما أنا أتألم..قلت بصوت ضعيف :


-حسن ؟


-ها أنت بخير والحمد لله.


-ماذا حدث لي ومن الذي ضربني على رأسي بالهراوة ؟


-لا شيء خطير أبدا والمهم هو أنك بخير وحمدا لله على سلامتك.


-حسنا إذن أخبرني بالتفاصيل؟


-أحدهم ..من الفلل القريبة قد رآك وأنت تتسلق السلم داخل الفيلا أكثر من مرة، وقد أبلغ الشرطة ومن ثم داهموك ،لأن الجميع كان يعتقد بأنك لص فلل ،هههههه ولم يعلموا بأنك لص قلوب ؟


-إذا الهراوة التي نزلت على رأسي بوحشية وكادت أن تقضي علي كانت هراوة رجال الشرطة؟


-نعم.. هههههه يغارون منك.


-.................. .


-وقد تم إيضاح الأمر لهم ؟


-وكاتي طمئني عنها.


-هههههه ...كاتي ..هل هذا أسم "الدلع"لكاترينا أنت  أطلقته عليها ،لماذا لم تقل "تو تو " مثلا ..أن توتو أفضل هههههههه ،لكن أن جميع تلك الأزهار التي تحيط بك كالرجل الثري هي من كاتي،لقد إنهارت عندما رأتك تسقط مضرجا بالدماء قبل أن تدخل في غيبوبة .


-هل كنت في غيبوبة ؟


-نعم لثلاثة أيام.


-ياإلهي؟


-لكنك صلب جدا ياصديقي.


-وهل كاتي بخير الآن ؟


-لابأس لكنها لازالت حزينة وقد رفضت السفر إلى أمريكا حتى تصحو و تطمئن عليك .


-السفر ..لكن السنة لم تكد تبدأ ؟


-أنه سفر إضطراي لأن شركات السيد سميح البذار هناك تطلب منه الحضور ،وبالرغم من ذلك فإن كاترينا فد فرضت على أبيها وأمها الانتظار .


-ألم يغضبوا مني؟


-لقد أوضحت الأمر لهما،كذلك كاترينا كانت صريحة جدا و..ذكية أيضا.


-الحمد لله.


في تلك اللحظة فتح الباب دون أن يطرق وكانت كاتي ووراءها أباها وأمها .غمرها الفرح عندما رأتني وجرت إلي وإحتضنتني وهي تذرف دموع السعادة فشعرت بمزيج من الحرج والشوق ولم أستطع أن احتضنها ،وقال الأب :


-هل إرتحت أيتها الشقية . هذا هو عمو سنان أمامك بخير؟


*   *   *   *    *    *    *   *   *   *    *    *


في المطار ودعنا أنا وحسن السيد سميح وأسرته على أمل العودة في العام القادم ،عانقتني كاتي وهي تبكي وبصعوبة تمكنوا من أخذها إلى الطائرة ،نزعوها من صدري ونزعوا قلبي معها، صعدت إلى الطائرة ..ثم حلقت في السماء العالية ..ويالها من لحضات وداع قاسية ،

لم أعلم لماذا قلبي يخفق بشدة ..لكن عندما قلت لصديقي الوفي حسن :


-ياترى هل سأحتمل إنتظار كاتي سنة بأكملها ؟


قال حسن بأسف :


في الحقيقة أن كاتي وأسرتها سيغيبون أكثر بكثير، سيغيبون لسنوات ..لالسنة واحدة ،وقد تطول تلك السنوات ،لم أستطيع اخبارك بذلك في البداية كي لاأصدمك بالحقيقة؟


-ياإلهي . لكن لماذا.


أن شركاته الجديدة في أمريكا تحتاج إلى بقائه هناك ليسندها جيدا بخبرته

قبل أن يعود إلى هنا؟


قلت في نفسي "ياترى بعد تلك السنين ،هل حقا سيبقى    حبنا إلى الأبد كما قالت كاتي ،أم سيكون مجرد  نزوة فتاة مراهقة و...حتما ..ستنتهي "


*   *   *    *   *   *    *   *   *   *   *


إستمريت في الذهاب إلى الفيلا للجلوس على مقعدي تحت ثمار التفاح والاجاص المتدلية وأنظر إلى شرفة كاتي وأتخيلها تطل منها بأبتسامتها الجميلة وتمد يدها وتطلب مني الصعود،

هي قد تنساني ..لكني ..أبدا لن أنساها.


(إنتهت القصة)

تيسيرالمغاصبه 

٢٩-٣-٢٠٢٢

الساعة الثانية و"٣٦"دقيقة مساء.


تعليقات

المشاركات الشائعة