حارس الأميرة: بقلم تيسيرالمغاصبة

 (حارس الأميرة)

  قصة مسلسلة

بقلم :تيسيرالمغاصبه 

------------------------------------------

     -٦-

 ،،بل أنا أحبك أكثر  ،،


أحضرت السلم من مكانه ووضعته أمام الشرفة ،لكن قبل أن أصعد عليه تفاجأت بها تنزل من عليه ،قلت:


-ماذا تفعلين ..إلى أين أنت ذاهبة؟


-هههههه إليك.


-لكن هكذا ستتسببين لي بالحرج ياعزيزتي؟


-أبدا لن يكون كذلك لأني أنا أردت النزول.


صمت على مضض ..أمسكت بيدي وقالت:


-الأن لنتنزه معا في الحديقة ياعزيزي.


بدت كاتي أكثر جمالا وروعة وهي في الخارج ..في نور الشمس ،فكانت بشرتها البيضاء كما وإنها تبرق ..بل كانت كما وإنها هي التي تضيء الأرض.


*   *   *   *   *   *    *   *   *   *   *   *


استمرت في نزولها من الشرفة إلى الحديقة للتنزه ،بل وتلعب كالأطفال تضربني وتهرب وأجري وراءها وتطلب أن نلعب "الغميضة "أيضا،

وفي إحدى المرات وقعت وبدأت تتألم ولم تستطيع النهوض والمشي فطلبت مني أن أحملها وأن أعود بها إلى الشرفة ،حملتها بطريقة عادية فطلبت أن أحملها على كتفي ..نزلت . صعدت على كتفي ودلت قدميها حول عنقي ، وسرت بها حتى وصلنا إلى الشرفة ثم  إنفجرت ضاحكة وقالت :


-انا استطيع المشي لأني لم أصاب ؟


-إذا أنت تكذبين علي .


-هههههه نعم حتى تحملني؟


-لكني كنت سأحملك دون أن تصابين بأذى.


-حقا؟

-نعم.

-إذن لنعود كذلك.


*   *   *    *   *   *    *   *   *   *   *   *


هنا على مقعدي تحت ثمار التفاح والاجاص هبط إلي القمر ..هبط من مكانه المرتفع ..ليكون بين أحضاني ..لقد تغيرت كاتي ..تغيرت تماما ..تكاد أن تختفي كل شقاوتها..فبدأت تتحدث كفتاة أكبر سنا..بينما نحن في الحديقة أمام شرفتها العالية ، إتكأت فجأة على كتفي..ومن ثم تركت رأسها يسترح على صدري ..مسحت شعرها المنساب كالشلال العذب ..عندها صارحتني بحبها ،قلت بدهشة:


-تحبيني ..أنا ؟


-لماذا أنت مستغرب حبيبي.


-هذا لايمكن ،أنت لازلت صغيرة وقلبك لم يخفق بعد بالحب الحقيقي ؟


قالت وهي تكاد أن تبكي:


-هل تشكك بحبي لك.


-لم اقصد ذلك ياعزيزتي ..لكن أنت تستحقين أن يحبك من هو أفضل مني وأصغر مني ..أنت تعتقدين بأنك تحبينني ..مجرد إعتقاد وتشتت عواطف ..لأنك لم ترين غيري هنا؟


-بل رأيت الكثير في أميركا وكوريا وبلاد أخرى ولم أحب أي منهم ..وأحببتك أنت.


-أنت لازلت لاتدركين ماذا تقولين؟


-إذن أنت لاتحبني.


وجدت أنه من الصعب إقناع فتاة في هذا العمر ،فخشيت أن أخسرها ،بل وأن أعذب قلبها أيضا ..فأنا لن أخسر شيئا ..فقد تصحو يوما ،لكني قلت وأنا صادق فيما اقول :


-أنا...أيضا أحبك ..أحبك أكثر مما تتصورين ..لكن ماذا بعد هذا الحب ؟


-حب إلى الأبد .


-سأحبك إلى الأبد؟


*   *    *   *   *   *    *   *   *   *   *   *


انه حب عظيم ..حب ترك الفيلا..تركها بكل نعيمها فأختار أن يستقر في الحديقة تحت الفاكهة المتدلية ..على ذلك المقعد الذي لو كان يشعر لما توقع تلك التطورات أبدا،

وصلت إلى ذلك المقعد ..أطلت كاتي من شرفتها كما وإنها شعرت بقدومي ..أطلت في ثياب الحسناء "بل" في قصصها المحببة ..الحسناء حبيبة الوحش،

هل أنا حقا وحش ..من يسعفني بالجواب..وما هو الحل ..الحل دون تحطيم قلب تلك الملكة قلت بينما قلبي يخفق بشدة:


-الله ..راااائعة حبيبتي "بل "هذا الصباح؟


إحمرت وجنتاها خجلا  ثم ألقت إلي برداء أزرق اللون لكنه أكبر من الرداء الأحمر السابق وقالت :


-إرتدي هذا وأصعد إلي حبيبي..وثم قبلني من هنا؟


عندما فردت الرداء رأيت القناع ..القناع القبيح جدا ..فتذكرت قصة الحسناء والوحش وقلت في نفسي يائسا "قد يناسبني  ذلك القناع كثيرا"

إرتديت القناع والرداء.. كان القناع ضيقا وعندما إرتديته شعرت ببعض الاختناق لأنه كان مصمم ربما لفتى صغير..لم أستطيع رفعه ثانية عن رأسي ..فأصبح كما وأنه جزءا من جسدي،

بدأت بالصعود على السلم بينما هي تمد يديها لأستقبالي ،لكن قبل أن أصل إليها تلقيت عدة ضربات على رأسي بهراوة بينما كاتي تصرخ :


-لا..لا..أنه حبيبي ياأوغاد ؟


سقطت من فوق السلم ..أرتطم رأسي بالبلاط  

قبل أن افقد الوعي تماما كانت كاتي تحتصنني وتجهش بالبكاء.


(يتبع...)

تيسيرالمغاصبه 

٢٧-٣-٢٠٢٢


تعليقات

المشاركات الشائعة