حارس الأميرة: بقلم تيسيرالمغاصبه

 (حارس الأميرة)

  قصة مسلسلة

بقلم :تيسيرالمغاصبه 

-----------------------------------------

       -٤-

،، الصراع النفسي،،


يشتد الصراع في داخلي مابين التراجع والهروب ،والإستمرار والمواصلة ،والتوغل في جنة فتاة من  الحور العين، 

صراع مابين العاطفة، والضمير الحي ،كل ذلك الصراع يتعلق بفتاة فيما لو 

نجح زواجي السابق قد يكون لدي أبنة في عمرها ،

وبالرغم من ذلك الصراع فأن إبتعادي عنها يحزنني ..هذه هي الحقيقة ،

أطلت من الشرفة .. إنشرح صدري من جديد ..خفق قلبي بشدة ..كانت نظرتها نظرة عتاب ،لكن حتى نظرة العتاب كانت تزيدها جمالا 

وسحرا ..قالت آمرة:


-إصعد؟


- لا أستطيع.


-إصعد أريد أن أخبرك بشيء؟


-ألا تستطيعين إخباري به وانا هنا .


-لا أستطيع ..أنه سر ..سأخبرك به وأنت فوق السلم ..سأقوله  بأذنك؟


صعدت على السلم من جديد وأنا أحمل بيدي الرداء الأحمر..وضعته في الشرفة وأنا لازلت واقفا على السلم أمامها، وقلت لها:


-ماذا تريدين ياعزيزتي ؟


أشارت إلي بيدها أن أميل إليها ..عندما فعلت إقتربت مني ثم أطبقت بأسنانها القوية على رقبتي حتى أدمتها ،ثم تبعتها بلكمة على وجهي ..إستدرت وتزحلقت على السلم حتى وصلت إلى  الأرض جالسا على البلاط، 

إنفجرت كاترينا بالضحك بينما نهضت أنا وتوجهت إلى مقعدي.


*   *   *   *    *    *   *   *  *   *   *


بالرغم من ذلك ومن كل تصرفاتها الغريبة وماتتركه على وجهي وجسدي من كدمات وآثار لاظافرها وأسنانها إلا أني كنت أزداد تعلقا بها ،ولم أستطع تفسير ذلك التعلق،

أطلقت شاربي مع لحية خفيفة كما أرادت وأخفيت الشعر الأبيض الذي كان يغزو مفرقي وسالفي ،وكنت أناديها "كاتي" كلفظ مصغر ،وكذلك أسهل لي عندما أناديها،

أذكر أن صديقي حسن  عندما رآني في الشكل الجديد قال لي :


-أعتقد أنك كنت أجمل في السابق وأصغر سنا بالرغم من أنك قد اخفيت الشعر الأبيض ...لكن ...هكذا أفضل لأنك تبدو أكثر "ركازة وتعقلا" من قبل ؟


*   *   *   *   *    *    *   *   *   *   *   *


أطلت علي من الشرفة ..وقفت مندهشا ..لقد كانت ترتدي ثيابا بالية ..مهترئة ..مرقعة ..

وتحمل بيدها فرشاة لتنظيف أرضيات البيوت ودلو ماء  باليد الثانية وكانت الدموع تبلل وجنتيها ،فبدت تماما كفتاة فقيرة تعمل خادمة، وقد إحمرت وجنتيها من الدموع،

ثم تركت الشرفة ودخلت ،

لم أحتمل هيئتها المؤثرة فأشتد الصراع بداخلي من جديد، هل أصعد إليها ..أم أبقى هنا وأنتظر لأرى ماذا سيحدث بعد قليل ،

لكن بعد نصف ساعة إنتصر قلبي على عقلي ..إنتصرت العاطفة على رجاحة العقل، 

و...صعدت على السلم ،ماأن ولجت الصالة حتى بهرت بما رأت عيناي ،

لقد رأيت  عربة كعربة سندريلا تقف وأمامها عدة خيول جميلة ،وكانت كاتي تجلس في العربة في أجمل صورة لها ..كانت ترتدي ثياب سندريلا ..ونفس تسريحتها وقفازاتها ومن بعيد كان مجسم لساحرة تبتسم وبيدها العصا،

فعلمت أن دور الأمير قد فرض علي من جديد ،فأرتديت الرداء الأحمر..إقتربت من العربة ..نزلت على ركبتي كالأمراء  ..مديت يدي للأميرة كي أساعدها على النزول ،أمسكت يدها ..نزلت من العربة ..في تلك اللحظة إنطلقت موسيقى راقصة في منتهى الروعة ،فبدأت بمراقصة الأميرة ،

إنها حقا فتاة مدهشة تقوم بدورها بمنتهى البراعة وتمتلك مواهبا لاحصر لها وتتقن الدور بشكل رهيب ،

إستمر الرقص إلى نصف ساعة وربما أكثر ..بعد ذلك لم أستطيع رفض قبلتها التي باغتتني  بها ببراعة الفنانة الموهوبة، 

إقتربت شفتاها الرقيتين كأطراف كأس النبيذ المعتق،

وأخفقت مرة أخرى في الامتحان ..لكن قبلتي لها هذه المرة كانت خفيفة جدا 

وسريعة كما وأني أقبل طفلة في عيد ميلادها، وبما إنها كانت  تقوم بدور سندريلا وأنا الأمير..وبالرغم من أن قبلتها كانت ومنذ القبلة الأولى وهي في دور الأميرة النائمة لم يكن فيها الحرارة كما المرأة المكتملة 

الإنوثة ،وبالرغم من ذلك قد فرضت علي قبلة كاملة،فبدت أكبر من عمرها بسبب المكياج وأحمر الشفاه، فتمنيت أن ينتهي المشهد أو الدور عند هنا ،

أخرجت قدمها من الحذاء قليلا بطريقة بارعة لاتلاحظ، ثم تركتني فجأة وقالت وهي تفتعل القلق:


-ياإلهي ..لقد تأخرت يجب أن أعود إلى البيت بسرعة؟


تركت فردة حذائها وهي تجري ..فتحت باب غرفتها ودخلت ثم أغلقت الباب ،

ضحكت أنا بحب وإنشراح صدر هذه المرة ..نزعت الرداء الأحمر ووضعته جانبا، ثم نزلت من على السلم واعدته إلى  مكانه ،ثم  جلست أتأمل شرفتها وأقول في نفسي :


-كم أنت رائعة يا كاتي حفظك الله ورعاك ؟


لكن لازلت أشعر بالقلق من الأدوار القادمة فيما لوكانت 

أكثر عمقا.


(يتبع...)

تيسيرالمغاصبه 

٢٣-٣-٢٠٢٢


تعليقات

المشاركات الشائعة