الشهيد: بقلم خالد حنفيه أبو جمعه

 (الشٌّهيد)


تسكُنك فلسطين

تمحو رياحك

خطوات الغاصبين

ملَلْتَ الانتِظار

أتعبتْك القناديل الخافِته 

خفتَ أن يجرِّدوك الهويَّة

عزفتَ لحنَ منيَّتك

وأعلنْت الشَّهادة

مرحى لك أيُّها الشَّهيد

نلتَ الرِّضا والشَّرف

وتركتَنا عراه

رحيلُك صريرٌ فوقَ الأرض

دمُك بحرٌ يسيرُ مع التَّيار 

قارِبك وطن 

ومِجدافُك إصرار 

تبحرُ نحوَ الموت 

تُدرِكُ أنَّك لنْ تعود

ترسمُ خارطة الوَطن 

تعشعش في ذاكرَتك

تعشَق جُذورك التُّراب 

سمِعناك في المساءِ الأخير 

تُعلنُ للصُّبح أنْ يشرِق 

كنت تحدِّث فلسطين 

أترُكيني أشقُّ طريق النور

وحين أستشْهدُ 

أشعلي الشُّموع، زغرِدي

كفنيني بالعَلم

ودِّعيني بالورد 

افتحي الشُّرفات 

فدَمي مسكٌ يفوح 

جسدي يفيضُ ضِياء 

روحي طائرٌ يُحلِّق 

يكفيني أني استشْهدت 

لأجْلكِ 

أودِّعُ الحياةَ القَصيرة  

لأعيشَ حياً لا يموت 

اضحكي، لا تبكي 

فأنا بلغْتُ المجد والخُلُود 

... خالد حنفيه... 

   أبو جمعه


تعليقات

المشاركات الشائعة