مما كتب أبو حيدر الفيصل

 إمرأة ضاقت أحوال زوجها فذهبت إلى رجل ميسور الحال ، وطرقت الباب ، فخرج أحد الخدم وقال لها :

 ماذا تريدين؟ .


فقالت : أريد أن أقابل سيدك . 


فقال : مَن أنتِ ؟ .


 قالت : أخبره أنَّني أخته . 


الخادم يعلم أنّ سيده ليس عنده أخت ، فدخل وقال لسيده : 

إمرأة على الباب تدَّعي أنّها أختك .


 فقال : أدخلها .

 فدخلت فقابلها بوجهٍ هاشّ باشّ ، وسألها من أيّ إخوتي يرحمك الله ؟ .


فقالت : أختك من آدم .


فقال الرّجل الميسور في نفسه : إمرأة مقطوعة والله سأكون أوّل مَن يصلها .


 فقالت : ياأخي ربّما يخفى على مثلك أنّ الفقر مُرُّ المذاق ، ومن أجله وقفت مع زوجي على باب الطّلاق فهل عندكم شيئاً ليوم التَّلاق؟ فما عندكم ينفد وما عند الله باق .


قال : أعيدي .


 فقالت : ياأخي ربَّما يخفى على مثلك أنّ الفقر مُرُّ المذاق ، ومن أجله وقفتُ مع زوجي على باب الطّلاق ، فهل عندكم شيئاً ليوم التَّلاق ؟ فما عندكم ينفد وما عند الله باق .


قال : اعيدي ، فأعادت الثّالثة ، ثمَّ قال في الرّابعة : أعيدي .


 فقالت : لا أظنّك قد فهمتني وإنَّ الإعادة مذلَّة لي ، وما اعتدتُ أن أذلَّ نفسي لغير الله .


 فقال : والله ما أعجبني إلّا حسن حديثك ، ولو أعدتِ ألف مرَّة لأعطيتك عن كلِّ مرّة ألف درهم .


 ثمّ قال لخدمه : أعطوها من الجمال عشرة ، ومن النّوق عشرة ، ومن الغنم ما تشاء ، ومن الأموال فوق ما تشاء لنعمل شيئاً ليوم التّلاق فما عندنا ينفد وما عندالله باق .


 لا تنسو الفقراء ..لان الله غني ونحن الفقراء

تذكروا نحن على مقربةمن شهر  رمضان

مساء الخير 

ليلة جمعة مباركة

تعليقات

المشاركات الشائعة