ستنتهي: بقلم زكية العروسي
ستنتهي...
من أنت لتحتلني؟
من أنت لتقص شَعْر أحلامي
وتساومني في شيء من جسدي
من أنت لتحتل بيتي؟!!
وأشيائي الاستثنائية ؟
من أين أتيت؟
من قال لك أنني لا شيء وبدون هوية؟!
لست قدري لتُكْتب عليَ
لتراود الدهر فيَ
لتمحو الزمن..الأمل
والوشم الذي بين حاجبيَ
و لتجمد بي اوردة الأحلام
او تعلم أن الشمس تعدني في كل يوم
بشيء جديد
والحياة لن تمر من دوني
مازلت داخل الايام و التاريخ
الوقت لم يمر
إنه اللحظة هذه والآن
تجاعيدي تسجل ميلادي
نسبي
و لون تربتي
انا لا أصغر ولن أصغر درويش
أستيقظ
أضحك
أُناغي
أُغني
وأنظر لوميض الضوء وهو يتخلل
أوراق الزيتون
لكَمْ أنت غامض في احتلالك!
تنتشر انتشار النار في الهشيم
تحبس الأنفاس
تحتل العيون
لكنك ستنتهي مثل كل شيء
مثل الزمن.. الليل و الغيم
لا احد سينتظرك
لاني سأكون تخليت عن ظلك..
لحظتك وآنك
و عن كل شيء هو أنت
وسأحتفظ بزيتونة الدار
لتحميني عروقها الملتحمة بميلاد الزمان
ويحرس ظل تربتها جسدي الضارب
في قاع الارض
وسأظل أستيقظ وأستيقظ محمود
ويعتصرُ اللبنُ من ثديِ الامومةِ
حينما اغازلُ القمرَ عن بعضِ طفولتي وما يحاكُ لي
من الشَّوكِ بعد الياسمين
فازغرد لعودة الشمس في كل صباح
اتحدى الريح..الضجر
حتى يحتلني حفيف كفني
و تلتحم اوردة الزيتونة بخصلات شعري الاسود
زكية العروسي يوم 28/03/2022
تعليقات