ايها الشعراء: بقلم زكية لعروسي

 ايها الشعراء 


سامحونّي أيّها الشُّعراءُ..! 


لقد اصبحتْ كلماتي صفيرُ بخارْ 


وفي قبضةِ الرِّيحِ منذُ استوعبتُ انَّهُ باطلٌ 


كلّ ما ليسَ تحتَ الشّمسِ 


وانَّ نعلَ سرّيَ اهترأْ 


أشجارُ روحي تعرّتْ 


وأرضيَ مادت.. 


والحياةُ  تاهتْ بينَ قضبانِ ضُلوعي 


و  الدَّمعُ حينَ غشى و مزََق خدِّي 


على وسادةِ هويتي 


فصاحتي امستْ تجرُّ اذيالها وراءَ تنهيدتي 


ملاكُ شعري لم يعدْ يحسنُ الضَّربَ 


على قيثارةِ المجازِ و الخيالْ 


تُرى هويتي الآنَ أيها الشعراء...! 


حقيبة سفر 


والطُّيورُ لن ترقصَ بعدَ اليومِ تحتَ عيونِ الشّمسِ 


ولن تغني إلا اناشيدَ الوداعِ 


يا أيَتها الشّمسُ لمَ تتخبئينَ وراءَ الجّبال؟!.. 


وانتِ التي رسمتِ على ذراعيَ العاريتنِ 


وعلى جسدِ الملاكِ الهامدِ وجهَ الحياة ؟! 


عروسُ الشَّرقِ كيفَ لها ان تجرَّ اذيالَ امجادها 


و عنق عروبتي يكاد يُقطعُ 


وهذهِ الأجراسُ تعلنُ وقتَ الصَّلاة... 


تدعوني للسُّجودِ فوقَ مناديلِ التُّراب 


فدلُّوني أيّها الشُّعراء .. عن غيمةِ ليلةِ القدرِ 


لأسكبَ  فوقها خمرةَ الجَّمالِ 


واتممَ الطَّريقَ من جديد 


اطوفُ بوادِ السِّحرِ و الاسرار 


فوقَ اجنحةِ العظمةِ والدّلال 


بدونِ تخبّطٍ ولا عمي 


بعيداً عن ثمالةِ النَّارِ وبينَ سربِ الحمام 


هناكَ حيثُ بخور المشرقِ يتبعني 


وحيثُ آلهةِ الخيالِ والاحلام 


زكية لعروسي بباريس يوم24/03/2022


تعليقات

المشاركات الشائعة