مما كتب أحمد بو قراعة

 لاَ تَشْغَلْ الفكْرَ بشَرْ

قُمْ فَاسْقنَا هَذَا السَّحَرْ

يَخْتَالٌ في الدّنْيَا كبَرْ

سَكْرَانُ أَشْقَاهُ السّمََرْ

يَشْدُو لأرْوَاح البَشَرْ

قُمْ فَاسْقنَا هَذَا السَّحَرْ

بالنّاي غَنّى وَاسْتَحَرْ

نَشْوَانُ أَهْدَاهُ الوَتَرْ

نَغْمًا و أَنَّات عُطَرْ

قُمْ يَا خَليلي فَالسَّفَرْ

يَرْمي الحَيَاةَ بالكَدَرْ

أَيْقَنْتُ أَنَّا في خَطَرْ

نَسْري وَ نَجْري للْقَبَرْ

مَاخُلْدُنَا إلاّ خَبَرْ

مَا الْخُلْدُ إلاّ في الحُفَرْ

ذَاكَ لعَيْشي مَا أَسَرْ

والْقَلْبُ سَاءَ وانْكَسَرْ

قُمْ يَا خَليلي للسَّفَرْ

وَاتْرُكْ لَهُمْ يَوْمَ النَّشَرْ

قُمْ فَاسْقنَا حَرَّ الخَمَرْ

مَا الْغُنْمُ إلاّ في السَّكَرْ

لَوْ كان قَلْبي منْ صَخَرْ

أوْ كان منْ صَلْب الحَجَرْ

و الرّاحُ بَانتْ للنَّظَرْ

رَقَّ فَذَابَ فَانْفَطَرْ

لاَ تشْغَلْ الفكْرَ بشَرّْ

وَاقْطُفْ منَ الرَّوْض الزَّهرْ

واتْلُ علَى ذَات الثَّغَرْ

حَمْدًا لحُسْن قَد وَقَرْ

دَلٌّ إذَا أمْسَى الفَجَرْ

أهْدتْ لَكَ رَقَّ الخَصَرْ

وَاغْنَمْ فَقَدْ آنَ الْهَجَرْ

واطْرَبْ و إنْ قَالُوا كَفَرْ

أحمد بو قرّاعة


تعليقات

المشاركات الشائعة