عابر سبيل: بقلم رعد الإمارة
عابر سبيل (هنا يرقد حبي)
١(الوغد)
سعيد بمعرفتك. قالها وهو يفرك كلتا يديه، الوغد حطمني، وجدت نفسي مغرمة!.
___ ___ ___
٢(حنين)
قالت، لكن حتى أكون منصفا، فهي تنهدتْ قبل ذلك :
_هل لكَ أن تدير ذراعكْ حول كتفي، أنه وقت الغروب، ونحن النساء، حسناً، أظنك تفهم!. قلت وأنا أنظر لها بطرف عيني :
_أفهم ماذا؟. الغبية، بكت فجأة.
___ ____ ____
٣(تحذير)
ارسلت السماء بضعة رسائل تحذيرية، وكأنها كانت تقول :
_سأمطر ياولد، خبئ نفسك. لم أهتم للأمر، رفعت ياقتي فحسب، ما أن سرتُ خطوتين، حتى انفتحتْ أبواب السماء، وجدتُ نفسي أطفو، بعيداً عن سفينة نوح!.
____ ____ ____
٤ (براعة)
كانت بارعة في الكلام، في التقبيل، بارعة في كل شيء، لكنها لم تكن كذلك في الوفاء!.
____ ____ _____
٥ (النظر بعيداً)
كان يجلس بجانبي، حين حدق فيَّ، أصابتني عيناه العميقتان الواسعتان، بأكبر ارتباك في حياتي ، حتى أني دهست طفلاً كان يعبر الطريق!.
____ _____ _______
٦(وفاء)
مدّتْ يدها تحاول العبث بغابة صدري، لكني منعتها، تباً، كنتُ وفياً لكِ ، لدرجة إني قبلتُ المرأة التي بجواري، وبكيت!.
____ _____ ______
٧ (سر)
أنا لست بخير، لست بخير تماماً، العجيب أني لم أخبر بذلك أحداً، ابداً!.
_____ _____ _______
٨ (قبر الحب)
عند جذع شجرة السرو العملاقة، ثمة قبر صغير، دوما تقودني خطواتي اليه، نعم، هنا يرقد حبي!.
_____ ______ _______
بقلم /رعد الإمارة /العراق /بغداد
تعليقات