رسالة لم تصل: بقلم روعة أحمد

 هايبون


رسالة لم تصل

************


كانت ليلة مرعبة، لم أغفو فيها حتى الصباح، 

وكيف لها أن تطبق عينان ماطرتان سكن الأرق على حواف جفونها مبللاً بالدموع، وأن تستكين أذنان أرجفها عويل الانكسارات.. ثمة أشياء كثيرة تتحطم، 

لا أستطيع أن أدرك مايدور حولي..لا شيء في مكانه، 

أين أنا ؟ كم الوقت الآن ؟ ما التاريخ ؟

لا أرى سريري، طاولتي، كتبي، أين مزهريتي المفضّلة وشمعدان النور!!

وهذا المكان المفتوح الذي التهمني بنهمٍ، لا جدران له، أما من باب للخلاص فيه.. يمنح الدخول أو حتى الخروج؟

بقيت أتساءل عن زماني عن مكاني، عن رسالة أرسلتها للقمر البعيد منذ دهور.. عن الفراشات التي حملتْها على أجنحة برّاقة، وَلَمْ تعد بعدُ بالسرور ..أتساءل حتى باتت أنفاسي تتثاقل، أنسكب كليّ خارج الشعور.

.

.


شباك على القمر-

كل ما تبقّى حولي

فوضى الحواس


روعة أحمد


تعليقات

المشاركات الشائعة