غشاوة: بقلم جعفر صادق الحسني

 غِشاوة


اتركوني زهرةً بين الزهور 

ازرعوني ديمةً بين المزون

امنحوني  صَبركم 

ارحموا فيضَ  العيون

اقرؤني بقلوبِكم... بعقولِكم 

اوقِفوا طيفَ المنون 

كيف تسعونَ لقتلي

كيف ...وكيف تحكمون!!

احقاً... هكذا أنتم... !!

تئِدون... تقتلون...!!

بلبلاً عاش يغني...

وأنتم حراس السجون

أنا حق الله فيكم...

أنا منكم... !!

لست من كوكبٍ آخر

أنا بنتٌ ... انا اختٌ 

وأنا الأم الحنون...

تمنعوني القراءةَ والكتابةَ

وتسبحون...!!

كاظمون حينَ أولَدْ

وتلعنون...

وحين يكتملُ للبدرِ وجهٌ

يُنحَتُ الجِسمُ...

جميلاً... يتدور... 

تتقاتلون... ؟!!

تأكلونها لحماً... اربعاً

وعظاماً... عظماً فعظماً... تكسرون!

بجهلكم قَصُرت يدايَّ

وتعلمون...

على عذاباتي تعزفون 

من طُهرِ ضفائري بعتم واشتريتم 

كبلتموني بعفةٍ كاذبةٍ

تعيشون المجون.... 

تغازلون...

تمرحون...

تنكحون... 

حدَّ الجنون...

تظلُمون... لا ترحَمون 

أين أنتم...؟!!... من أنتم ؟!!

صمٌ... لكمٌ... عُميٌ... لاتفقهون.


السفير الدكتور

جعفر صادق الحسني/ 

العراق.


تعليقات

المشاركات الشائعة