من أنت .... : بقلم طلال الدالي

 من أنت يا حبيبتي

حتى تشعلي ثورة

الحب في كياني

هلا فتَحتي شُرفَةَ البَحرِ ما بَينَ جَفنَيكِ وأحزاني

في حَضرَةِ الليلِ أناجيك كما ناجت العذراء ربها

من آل عمران

 لقد جعلت كَرنَفالَ مصابيحَ عشقي

خافِتَةَ الضوءِ سراً وسِحراً كومضة

يغتال صمتها أشباح ليل

مطرزة بالياقوت والمرجان 

مالي ارىَّ الكواكِبَ، كلّ الكواكِبِ، أسرتْ إلَيكِ على جنح الليلِ كالطوفاني

آما آن تَستَحِمَّ على عُريها مشاعرك الندية

ِ في بحر عشقي وحناني

 مابالك يا سيدتي

تستدرجين الروحَ إلى شواطئك العذراءَ 

وتشربين قهوة الصباح

بفنجاني

مالهاالشَّمسُ الحمقاء

لا تُشرِقُ  

الإ من عينيك

وكأنك محور الأرض

حين الدوران

أتعبني حبك يا سيدتي

فَدَعيني وَحيداً على مقعَدِ النسيانِ ما بَينَ  عَينَيكِ 

وشجيرات الزعفراني

لقد اتعبني الترحال

بين النبض والنبض حتى 

قطع الشوق إليك 

الشرياني

يخال لي يا سيدتي

 وكأني علاء الدين 

في زمن العجائب 

ومصباح العفاريت والجان

أنامازلت أبحث عَنْ جُزُرِ 

العشق حتى أهتدي  

كالعَصافيرَ ساعَةَ يعلو َ الشَّفَقِ الأرجُوانِيِّ

أنا عربي الروح بعفتة

لا أريدُ الوصولَ سَريعاً الَيكِ أحب الهدوءُّ والتأني

ولو حبك في الهوى كالظى النار تحرق للقلب افناني

كم وردَةً مررت بقربها 

وكنت حينها أعد لعبورها الثواني

أنالاأشتقاق ألاللقياك في كل لحظة

كما يشتاق الزهر للربيع

في شهرآذار ونيسان

ٍّ آه يا جميلة ً يَسجُدُ البَحرُ عِشقاً لها 

مثلما يَسجُدُ المُتَصَوِّفُ في حَضرَةِ القرآن

أما آن لك أن تَفتَحي شُرفَةَ القلب ولا تُغلِقيها بِرَفَّةِ جَفنٍ مكحلٍ كاَلَيل

العاشقين والقلب

إليك  ظمآنيِ.

 طلال الدالي. سوريا