لا تقرأيني قصيدة: بقلم المحمودي

 لا تقرأيني قصيدةً.....

من شجر السُباتْ ......

لا تجعلي أبياتَ شعري 

عناقيدَ النهودِ اليابساتْ

لا ترسميني لوحةً

فرشاتها تبكي السكاتْ 

أنا من رسمت معالمي 

على تخوم قلبك ......

 مثل مواقيت  الصلاة 

أنا من جعلت عاصمتي 

قصيدةً من وحي

 وجهك حتى المماتْ

اقرأيني مثل قيسٍ 

في كل بيتٍ 

من شعر الحياةْ

أنا من جعلت براعتي 

في الشعر طوقًا للنجاةْ 

أبحرتْ في عينيكِ 

حتى تناثر......

 أضلعي بين الجهات 

يا من عشقتك طارقًا 

ليلي بغفران العصاةْ 

لا ترسميني غير غيماتٍ 

أمطرت بك في صدر الرواةْ 

قصيدة كبرى وملحمتي 

أبطالها أهدابك المتهدلات 

وحروبها ميدانها قلبٌ 

وأسراها.......

 مشاعري المتأرجحاتْ

فإلى متى ......

تقضي الحروب بسيفها ؟؟؟؟

وتصدني بهزائمٍ متواليات ...

ترحل مثل العطور 

من قنينة العطار إليها 

وتنحني 

مثل الورود الذابلات

أنا من جعلت بطاقتي 

مكتوبة بمداد كحلك 

يا من رحلت إلى مدن الشتات

تعب المضار والمضير 

والذي نثر الفراق ........ 

فأنا أقف ملكا طريدًا

على رقعة الشطرنج 

عاريا يطاردني الغزاة

لا جند لا جيش 

لا موت لا صوت

 حتى لا حياة


المحمودي


تعليقات

المشاركات الشائعة