على قاب أمنية: بقلم محمد الدقي

 على قَابِ أُمنيةٍ


على قلقِ الغيابِ هامَتْ شوارِدُنَا

في نِظرةِ المُشْتاقِ للآتِي

هذا الحنينُ شُرودُ البحْرِ ينشُرُهُ

هَوْسًا يُباري موْجَهُ العاتِي

سِحْرُ الحكايةِ تشْفيرُ المجازاتِ

مُناورةُ الوَعْيِ للاوعْيِ بالذَّاتِ

مُرَاوحةُ لَغْوِ الحديثِ مكانَهُ

تَرْجِيعُ البداياتِ

أرْجُوحةٌ للقوْلِ توْشِيحُ المواعيدِ

على أَعْقَابِ آهَاتِ

زَعَمُوا أنَّ الصّدَى لن يعُودَ

و أنَّ الظلَّ يُنْكِرُ ظِلَّهُ

فلْيرْتَع الهَوْسُ في النِّهاياتِ 

للرِّيحِ شَدْوُ الوصولِ في السّباقات 

للبَوْحِ وَهْجُ الشُّمُوسِ في مراجِلِها

وَ وَسْوَسَةُ التَّوْقِ في المتاهاتِ

لنا أوْبَةٌ في الغيابٍ حين يَحْضُرُنَا

و تَهْوِيمَةٌ في مَرَايَا الكِناياتِ

على قَابِ أُغْنِيَةٍ نُرْسِي منافينا

على قابِ أمنيةٍ 

نُرَتِّبُ شَهْوَةَ الفجْرِ 

وَ نَحْدُو لَيَالِينَا

على قابِ مَلْحَمَةٍ

 نُطَوِّقُ كلَّ شياطينِ الشِّعْرِ  

و نُمْلِي قَوَافِينَا

على قابِ حَرْفَيْنِ أوْ أَدْنَى

يبكي الظِّلُّ صَاحِبَهُ :

ذالٌ لِذَرَائِعِ الأمَلِ المُتَاحِ

لامٌ للَمْلَمَةِ الجِرَاحْ

على قابِ كَبْوَتِنَا

تَئِنُّ أجْرَاسُ التَّمَنِّي و يرْتَبِكُ الصَّبَاحْ....

          محمد الدقي / تونس


تعليقات

المشاركات الشائعة