قلوب بيضاء: بقلم تيسير مغاصبه

 (قلوب بيضاء )

قصة مسلسلة 

بقلم :تيسيرمغاصبه 

-------------------------------------------------------------

     -٢-

،،،، السعادة ،،،،


فاطمة ..

الأم لاتختلف ابدا عن الأب عبد الحميد فإذا كان 

الأب هو مثال الرقي والطيبة فإن الأم هي سر

السعادة في تلك الفيلا البعيدة ،

هي بالنسبة لبناتها الأم والصديقة والأخت الكبرى؛

فتجلس مع بناتها لتحكي لهن قصص شبابها 

واجمل تلك القصص هي  قصة حبها لزوجها ،

أما بالنسبة لعلاقتها بزوجها اليوم غير إنها تحب 

الضحك وإلقاء النكات وبراعتها في التقليد،  تلك

الصفات التي جعلتها محتفظة  بشبابها الدائم 

وجمالها القديم طوال تلك السنين،

فهي تمتلك كل مواصفات الزوجة الصالحة التي

يتمناها كل رجل ، ففي المخدع تتحول إلى فتاة 

مراهقة ..وفي حزنه تكون الأم ونبع الحنان ..

وفي المواقف الصعبة تصبح الرفيقة المساندة

له على الزمن وغدراته،

وعند خروج البنات إلى مدارسهن وجامعاتهن 

كانت تلعب دور الطفلة الشقية فتجري من 

غرفة إلى أخرى، ثم  تذكره دائما  عندما 

أراد الأب  اجبارها على الزواج من رجل  أخر، 

حينها سألها القاضي "هل انت موافقة على الزواج 

من فلان " أجابت بشجاعة "طبعا غير موافقة"

فأمرهم القاضي بالمغادرة ،

حينها  هددها الأب بالعقاب الشديد، كانت تعيد 

 حكاية هربها مع حبيبها عبد الحميد خصوصا

عندما عارض الأب زواجها منه لأنه كان فقيرا 

في ذلك الوقت ،

حينها لجأا إلى القضاء وإلى حماية الأسرة 

وفرضوا عليهم الأمر وإنتصر الحب ،

وبقيت فاطمة هي ملهمته وحبه الوحيد،

وهي اليوم سيدة مجتمع ومصلحة اجتماعية ؛

لكن ماذا بشأن الابنة الكبرى 

سناء .


(يتبع...)


تعليقات

المشاركات الشائعة