كنا وصرنا: بقلم مصطفى زين

 كنا وصرنا:


 كنا هناك على الوحول على البرك

نلهو و نلعب لانبالي بما جرى

والبرد يلفح من صقيع وجهنا

ووجوهنا في وسوخها مثل الترى


لكننا نرخى جناحنا في الفضاء

في فرحة لنطير ما فوق القرى

وصراخنا يعلو ضجيجا هاهنا

كخراف اهلنا لا تخاف من االضرى**


تمشي وتلعب لا تبالي بيومها

مهما قسا بصروفها  وتجبر 

هي الطبيعة في طبيعة اصلها

قد أسست مثل الطبيعة للورى


لا حد يمنع في الوجود حياتها

لا عقل يوصد بابها مهما طرا

والافق ملك حياتها في كونه

والكون متسع لعين من أبصرا


خرفان دار كنا فيها ومثلها

وزمان دار كم جرى وتغير

شق الوصال وكنا فيه بسعدنا

نلهو ولا نخشى في يوم مانرى


ضن الزمان  وعاد بعد يضرنا

صرنا به  كل يزور المجزرة

وبرأسنا شيب تكاثف لونه

وابيض من فعل الزمان واعذر


واليوم نحن ووحل عيشنا غادر

في كل حين لن نعود الى الورا……


  *** الكلاب الضارية           


                         زين المصطفى بلمختار الجديدي


تعليقات

المشاركات الشائعة