على ضفتي وجنتيك: بقلم عهد عقيل
على ضفّتَيْ وَجِنْتِيكِ
يُعربشُ الياسَمِين..
ومن ثَغرِكِ يَفُوحُ عِطرا ..
خلفَ خُطاكِ
يَجمعُ الشُّعراء شَتَاتَ
أفكارهم..
وعلى رنّةِ خلخالكِ
يَنظمونَها شِعْرا ..
أيَّتُها الدِّمشقية:
أنا مازلتُ بِالشَّطرِ الأول
من قصيدتي لكِ..
مُتَعثراً أمامَ سحركِ
وبُحور الشّعرِ تَتَقاذفني
بينَ مدٍّ وجزر..،
عَرَّجتُ على مملكةِ
البلاغةِ والبيان..
ولَمْ أصل لِأوَّلِ
خَيطٍ من حُسنكِ..
عَبَثَاً أُحاول..،
ومعَ أنّي عاهدتُ نفسي
وقطعتُ وعداً
معَ بناتِ أفكاري
ألَّا أكلَّ ولا أملَّ
حتّى أُكملَ القصيدة..
إلّا أنَّنَي فشلت
ولا أُخفيكِ سِراً
ليلة البارحة غَطَّ
وحيُ الشّعر فوقَ رأسي
وهمسَ في أذني..
حذاري ثُمَّ حذاري
إنَّ الملائكة
لاتُكتب لَهَا القصائد
بَلْ تُستَمدُّ من سِحرهَا
ومن عِطرِ أنفاسِهَا..
فهل ؟ تأذنينَ
بأن أضعَ تاجَ الشّعرِ
على هامكِ ؟
تعليقات