مما كتب عهد عقيل

 منذُ غادرتِ البحرَ

والموجُ يكتبُ
ذكرياتِهِ
على شطآنهِ..
####
لِأنّها شاعِرة
كُلّما تَمْتَمَتْ..
تَزاحَمتْ عصافيرُ
الحيِّ على شُرفتها..
####
لَيْسَ شَيْبًا..
إنّهُ فستان زفافِها
مازالَ عالِقًا بِرأسي
###
خَيَّاطٌ ماهِرٌ
قلبي..
وفي حِيَاكةِ
قصائِدكِ
قَتَلَهُ وخز الإبر..
###
مُذْ قالت لي
تُحِبُّ الشِّعر..
وأنا على قَيدِ
قصيدة...
####
على أُهبَةِ الإستعداد
قلبي..مُنذُ تَبَسَّمت
لِطِفلٍ مرَّ بِجانبي
####
الشّاعر الذي
رحلَ باكراً
لاتزال قصائده..
تتصاعدُ من
شاهدةِ قبرهِ..
####
بِشظايا الحَرب
كَتَبَ الطّفلُ..
على صدرِهِ
نعوةَ أبَويهِ..
####
كَيقظةِ جُنديٍّ
على أرضٍ ملغومة
تقتربُ من اِبنها الشّهيد
لِئلّا تُوقظ طيور الجنّة فوق قبره
####
مُصابٌ بِالسُّكَّر
قلبي..
مُذْ تَذَوّقَ قهوتكِ
###
في موجِ قهوتي
أرى عينيكِ
أُبحرُ بِهما..
وأوهمُ نَفسي
بالغرق ..
####
كُلّما شَحَّ النَّظر
في عُيوني..
تناولتُ صورتكِ
####
لِأنَّ العينَ
مِغْرفةُ الكلام ،
كُلّ ليلة..
أطبقُ أجفاني
على صورتكِ وأنام.
####
مُذْ أَسَرَني عطركِ
وأنا رَهْنُ أنفاسي..
عالِقٌ بينَ
شهيقٍ وزفير
####
كَالشّرنَقة أنتِ
كُلّما تَقَدّمْتِ بِالعمر
زادتْ نُعومة حريركِ
#####
أسيرُ دَائمًا
بِعَكسِ الرّياح
لِأتَنَشَّقَ عِطرَكِ
###
يابنةَ العرب..
أميطي اللِّثامَ
عن وجهكِ
شعراءُ القبيلة
مكبّلون ..
##


تعليقات

المشاركات الشائعة