لعنة السفر: بقلم رجب عبدالله الفخراني

 بقلم الشاعر/ رجب عبدالله عبدالعزيز الفخراني 

    (( لعنة السفر ))

برغم النزول على شاطئ

ورغم اندفاعي 

رغم أختناقى ورغم أشتياقي

رغم إنكساري ورغم إنسحابي

أناقش تفسيرة لإنعزالي 

فألقي على الجرح ملحي 

وأبحث عن طبيب يداوي 

لا طبيب يشفي من يقاسي

أبحث عن نقطة انتصاري

أركب قدمي لإنهزامي

أحاول لكنني في اندفاعي

أجد سفينتى دون مقدافى

تأخذني أمواج أفكاري 

إلى أعماق أعماق ذكرياتى

أجدني غريق لأوهامي

سافرت خمسين عاما وعاما 

وما زال الفؤاد يقاسي 

مقاسي 

وما زال الشوق يقطع أحشائي

أحزان

فلا سلمت من نار غربتي 

ولا سلمت من كرباج  ذكرياتي

أحاول وأرفع للرياح شراعي 

فتهدم الرياح البنائي 

لم يبق في العمر باقي 

كي أعاود الترحالي

عبر دهاليز زماني

فأعلق علي اليأس يأسي 

وأوقف كباح جراحي

أساوم علي العجز عجزي 

لعلي أجد طريقا لإنصرافي

تصرخ عيني ما ذنبي 

ألم أدفع مهرا قلبي

ألم أدفع عمري شوقي 

تبيع القلب وتهرع عني

وتغلق بابك في وجهي

ذنبي أنك شغلت عقلي

وأنرت بالحب حياتي 

ورسمت البسمة علي ثغري

ومحوت الحزن والهم عني

ثم أقمت سدا بيني وبينك

فكتبت قصيدة أرحل عني

في طياتها لعنة سفري

ترجوني ألا أقترب 

وأدفن الماضي وأعيش عمري

تأكدت أن بعد أختلاط الآمر 

لن يعود العمر عمر 

لن يعود الحبيب للحضن

لن تعود الأيام لسالف الود

وأن الحياة توقفت 

ولن يكون لها أرجل

دونك أنا ..كبيت وقف 

مكتوب على بابه أرحل

وإلا تصيبك لعنة السفر

في ليل بيداء العشق 

دون دليل أو قمر

تعليقات

المشاركات الشائعة