انت ... يا انا: بقلم رزاق العيساوي

 أنت .. يا أنا


بين المسافات التي شربتها

ومسافت قادمة

ثمة احلام تركتها

على سباخ هذا الجرح،

ليس سرا أن تمضي بلا خرائط تقذف بك دوائر الريح

يا أنت .. قل لي

يا انا .. إلى أين

أيها الواقف في متاهات الذبول تنزف انسلاخات النهار

عاريا على مراكب الحانات

يا أنت نشتهي مجيئك 

تعال

الريح نتفت لحية الأغصان

فلا تغويك ملابس الليل الداخلية

يا آخر الفاتحين ، البغايا وحدها تمنحك كوخا من قصب الرغبة

لتسند وقتك الشاحب بالفراغ

وأنت .. يا أنا

تربض على كأس خسائرك معتقا بالصفصاف

علك تصطاد بقعة ضوء

لترى نفسك بوضوح في مرايا البكاء ..

الكلمات مسجاة على دكّة القصائد

لما غادرت الكراسي الشعراء

المواسم يلبسها ( مردوخ ) سراويل الغواية

حتى اوهمتنا الغيوم بالامطار

وانت تحاصرك ( أسوار بابل ) منذ أن تكلم الطين

تعال

أوقظ سيفك وطف به حقول الشمس اليابسة

فالروح طوفان

ترى كم سفينة نوح نحتاج 

لتمشيط أرواحنا بالضوء

تعال

نشتهيك الآن عشبة الفجر ..


تعليقات

المشاركات الشائعة