عابر سبيل: بقلم رعد الإمارة

 عابر سبيل ( حكايات صغيرة جدا) 


١  (وفاء)


ما زال يميل صوب مقعدك الفارغ الممتلئ، السوسن الأصفر الذي تعرفين، ما زال مثقلاً بالوفاء، حتى أكثر مني!.


٢  (همس)


حين رجعتُ من سفري، وجدتُ كل شيء على حاله، المقاعد العتيقة، ابريق الشاي ذو اللون الفضي، حتى صورتها بالأطار الذهبي والبسمة المعهودة، وعلامة الحداد التي كاد الغبار يغطيها، شيئا واحدا كان مفقودا وبقوة، حين دخلت، لم أسمع همساً مثل :

_هل عدت حبيبي؟.


٣  (أثر)


عبر نافذتها العالية أرسلتْ لي بقبلة، حملتها الريح بعيدا، لاحقا وأنا أغفو، حطَّ على خدي شيء، أشبه بسكّرْ محترق!.


٤ (أماني)


لم تعد لديَّ أمنيات كثيرة، أصبحتُ هرماً، أنا الذي كان في معطفي، تختبئ النجوم.


٥  مظلة )


إنه المطر والبنت ليس لديها مظلة، لكن وهي ذاهبة للكافيه أو عائدة منه، فإن صفاً طويلاً من الأشجار يضللها، من رأسها حتى أخمص قدميها.


٦  (زئير)


قد أكون من أشد الرجال غضبا، حتى أني احيانا ازأر، لكن يا إلهي، وأنتِ تحدقين في بعينيك الواسعتين، فإن زئيري هذا يتحول إلى، مواء عجيب!.


٧  (فارغة)


كانت جميلة، بل جميلة جدا، حين تسير فأنها كانت تدير الرؤوس،وهذا الأمر ما كان يعجبها، فأكثر الرؤوس كانت فارغة!.


بقلم /رعد الإمارة /العراق /بغداد


تعليقات

المشاركات الشائعة