ميناء: بقلم جعفر صادق الحسني

 قصيدة نثرية


ميناء


صَهيلُ صَباحاتي

عندَ شُطآن جُروحي

تُناثِرُ العَبَقَ الشَفيفَ

تُغازِلُ بَتَلاتِ ورودي

مُزونُ شَوقٍ هائِمةٍ

تُزاحِمُ مَنَصَةَ افراحي... سَماء

تَفِيضُ على رِمالي اليَبِسَاتِ

كَدِردارِ ماء

تَزُفُ بِشارات وَفاء 

لأزِلتُ مُنتَظِراً... كَعادَتي

مُذ ذاكَ المَساء 

يَطوفُ خَيالها عندي طَيفاً

يَمُرُ على عُشبي... نَماء

تَمسَحُ على ثنايا عُروقي

تُورِقُ... بالضِياء

صَباحاً... يَجُرُ خُيوطَ فَجرِهِ

يُحيطُ على جَبينِ لُقيانا بهاء

يَهبِطُ  دفءً على  نِياطيَّ وُلَهاً

يُطَرِّزُ سُطُورَ انتِظاري... اسمها

وحُروفها...  قَناديلَ ارتِواءٍ

يٌوَشِحُني القاً...

يَغمُرُني انتشاء

تَعتَليني رَغبَةٌ التَحليقِ

رَغبَةٌ بالرقصِ...

اعاصِيرُ شَوقٍ... قاحِمَةٌ

تُفَجِرُ فِيَّ  عِشقَاً جارِفاً

اطيافُ شُجونٍ...

قارورَةُ عِطرٍ

بوتَقَةُ صَفاءٍ

تَئِدُ الصَبرَ المُقيمَ

ارتِياحٌ يَقتَنِصُ الوجومَ

تَلاشَتْ عِندَهُ جُمُوعُ الإبتِلاءِ

تَناءَتْ لُحَيظاتُ الخِصامِ

ذاتيَّ... يملؤها وِئاماً

عَصفُ مُزونٍ  من لِقاءٍ

ادارَطَواحينَ الشَوقِ انتِشاءٌ

يُقَوِّضُ ... دُمُوعَ البِعادِ

خَيالٌ هائِجٌ...

جالَ بِخاطِري... حامَ حَولي

دَلَفَتْ روحي... صوبَهُ

تَرفُلُ بالرَجاء... وباللقاء.


السفير الدكتور 

جعفر صادق الحسني/ العراق.


تعليقات

المشاركات الشائعة