انغام الربيع: بقلم رجب عبدالله الفخراني

 بقلم الشاعر/ رجب عبدالله عبدالعزيز الفخراني 

أنغام الربيع تبهرني 

وتشرح صدرى 

من بساتين الأزهار

في حديقة الحبيبة 

تجلس علي الأريكة 

وشعرها ينساب كالحرير 

وعيناها كبئران للماء 

ارتوي منهما 

كلما جاءني الحنين 

تجلس وأمامها 

منضددة وفنجان 

ترتشف القهوة 

وعلي الشفايف 

تتراقص القطرات هيام 

يا لحظ الفنجان 

إذ قبل ثغرها 

وأمتزج الماءان 

وأنا أتنسم 

رائحة عطرها 

عند الوقوف صويها

عند الجلوس أمامها

عند المرور بجانبها

كأننا قطبان يتجاذبان 

اتنسم النسيم 

في ظلها 

عند عودتي للبيت 

أتمني واتمني 

لو كنت أرجع مرة 

وأشم عطر حبيبتي قبل المساء

لكن مكالمة فون 

تثلج قلبي دواء

كل يوم كانت بقربي

أتمني أن يطول النهار 

وينام الليل سنينا طوال

حتي لا نفترق 

بالعودة إلي الدار

اليوم كانت تساعدني في حنان 

والشوق يوقد اللهيب ويحرق المكان 

والعين تنظر للعين وتكتحل بالهيام 

والأصبع يقترب من الأصبع 

ويتمني أن يتشابك في عناق 

كانت طهارتنا تشع الضياء 

والكل ينظر متعجبا لهذا البهاء 

لا شيء في عمري جديد 

إلا حرارة حبك تصهر الحديد 

وتذيب الثلج وتحرق القلوب

وتأتي بالسيول من بلاد الجليد

يا عمر العمر هل تسمع قولي 

هل تسمع نداء حبي 

أنا عاشق ومشتاق 

وفي حيك أنا سواح

وعلي غدائر شعرك أنام بارتياح

وأمام ثغرك البسام 

أعشق الضحكة 

عندما تدندن غناء

يأ شوق قلبي لقربها 

ويا حنان وعطف قلبها

عند السماع لي 

وتلبية النداء والإجابة 

معاك مهما كانت الإدانة 

ماذا أقول لك أميرتي 

غير أني اسعد بمودتك

وأحن دائما لك 

في ليلي أنت زائري 

في نهاري أنت أنشودتي 

في عيني أنت ملكتي 

نتقابل في صمت

نمشي في صمت 

ونعود في صمت 

والعيون تحكي اناشيد الحب 

بكل صمت

والقلوب تتعانق في ود 

ونحلم الحلم معا 

ونربي الأمل جمل

ولا تشقينا عواصف الزمن 

ولا تهلكنا عواصف الخريف 

الحبلي بالشوائب والغبار 

ولا رياح الخماسين 

المحملة بالتراب والجراد

حبيبتي 

لا تنظرى للحبر علي السطر 

ولا لكل خط أتخط 

سوف تجدي صورتي 

وتجدي أسمي 

وتجدي قلبي ينزف عشق 

لا تنظرى لليل عند موت القمر

فغدا ستشرق شمس الأمل 

ولتذكريني كل يوم عندما

يشتاق قلبك للعمل 

مثلما كنا للعمل معا

ولتذكريني وقت المهالك 

مغامرا وسند 

يقف بجوارك 

مدافع وحارس 

وقت الكوارث

تعليقات

المشاركات الشائعة