مما كتبت جدار الزمن

 ما لتلك السجينة التي لا تبارح سجنها!!

قد كبّلت روحها بقيود الماضي 

ولم تحاول لبرهة فك تلك القيود

وكأنها مستمتعة بهذه الآلام والآهات 

جعلت منها سيمفونية حزينة تتغنى بها 

في محراب صلاتها 

تتوضأ بدموع مقلتيها الذي أصبح بصيصهم أضعف من بصيص شمعة محترقة اشتعل فتيل خيطها 

من أجل إن تضيء لليل مظلم لم يرَ النور في اعتابه؟ هل هي من سجنت نفسها؟

هل هي من ارتضت ذلك الحزن المرير؟ 

ام إن الذي فقدته كان كافي ليجعل العالم كله يشعر بالحزن...كان حلماً وماضيا وحاضرا ومستقبلا

كانت حروفه ابجدية متسلسلة تنفع إن يقرأ بها كتاب الله بأجمل ما أوتى من ترتيل 

كان يضاهي كل شعراء العشق والغزل بضحكاته البريئة التي لم تلونها ضحكة صفراء ...

دموعه كانت تغسل أدران العالم بصدقها 

لم تشبه دموع التماسيح المزيفة 

كل ما فيه صدق و طهارة وعفّة 

عزائي الوحيد في رحيلك إنك لم تعش هذا الزمان المتلون المخادع.... 


جدار الزمن / العراق


تعليقات

المشاركات الشائعة