رائحة الكستناء: بقلم عابدين أحمد

 رائحة الكستناء

بعد الأربعين 

ذاك الحلم 

يأويني 

يراودني بكل حين

دفء البيت القديم 

أبي وأمي

والكستناء عل المدفأة 

ترقص على؛

عبق الحنين

صوت الأنين

بكاء الطنين

ضحكة ابي 

فرحا بنا

نحن الشرانق نلعب

بكرة القماش

وأمي الحنونة 

بسمتها تطال السماء

تقلب الكستناء 

وهي تتفتق 

ريحها ملأ الغرفة 

نهرول اليها

والنهم سيطر علينا

لوحة جدار

معلقة بذهني

مصباح على الرف 

لا يكاد ينطفأ

لتشرق الذكريات المستترة 

المفعمة بالحب والشوق

ريح أمي

حين القبلة

وهي تدللني

وشم على قلبي

قبل خدي

أبي وأمي 

إخوتي 

عائلتي.....

بعد الأربعين 

لا شيء يرجع 

فني كل شيء

واندثر

             عابدين احمد


تعليقات

المشاركات الشائعة