تائب انا: بقلم ذيب محمد أحمد

 تائب أنا


تائب عن حبك يا فتى

أُهديك سدرة المنتهى

وتهديني اللظى

فبأي حق تطالب بالبقاء

وأنت من رحل من دون إصغاء 

صادق أنت بلا رياء

وكل أولئك كاذبون وحق السماء

هكذا أنت أناني بلا استثناء

حقك أن تكون ولو على حساب

من أحبك بجنون

أي عدالة تلك التي تتشدق بها؟

الحق حقك والباطل غيرك

مفهومك بالبقاء

ولو اظطررت لجعل غيرك اشلاء

مبررة أفعالك

وغيرك إن أخطأ جرمه غير مبرر أبدا

وإن أعتذار رأسك يطال السماء تكبراً

قد كنت خطيئة ارتكبتها

وقد آن الآوان للعدول عنها

ولو كان القلب متشدقا بك

والروح تطلبك باستمرار

كذب ذاك الذي أعيشه

أحبك وأنت تدير الحلبة بدهاء

لا قلب لك أؤكد ذلك

فالقلب لا يكذب أبداً

تائب أنا عن حبك يا فتى

ولو كانت الروح بيديك

لا أمل باللبقاء

أن تبقى والكرامة مهدورة

ذاك فعل الجبناء

وما كنت يوماً إلا أنه ذاك الوفاء


ذيب محمد أحمد

تعليقات

المشاركات الشائعة