رغبة دفينة: بقلم سمية جمعة

 رغبة دفينة


كانتّ تريدهُ أنْ يأتيها مباشرةً 

من عالمٍ خياليٍّ

غيرَ مُتيقّظٍ عقلُهُ العقلُ الذي تكرهُهُ

عالمِ الضبابِ الذي يلفُّهما هو ما تطمح إليه

  قالتْ : أنتَ ضرورةٌ

 و حتمٌ لي

ولكنْ أنا شيءٌ إضافيٌّ لكَ

ربَّما عرفتَني عن طريق الصدفةِ

أو كي أكملَ ما ينقصُكَ ،

 لا يهمُّني هذا الأمرُ

أعرفُ أنّي موجودةٌ

في ذاكرتكَ التي تعودُ إليها

كلّما ضاقتْ بكَ الدنيا 

 أنتَ أنتَ لم تتغيَّرْ 

 و لم يمضِ بكَ العمرُ

حتّى السنواتُ لم تنلْ منكَ بشيءٍ

 أعرفُ شيئاً واحداً ، و هو أني أنا عالمُكَ الجميلُ

خيالُكَ الجامحُ في دنيا الصمتِ 

 لو ابتعدتُ أنا ستعودُ

و كأنَّكَ لم تودِّعني يوماً

 أكرهُ هذا التشتُّتَ المُقيتَ

 و هذا الغيابَ المفروضَ

 و لكنْ كيفَ أرتَّقُ جرحَ القلبِ

 الذي لم يداوِهِ الزمنُ

بل على العكس

فهو يزدادُ ألماً

  .

سمية جمعة سورية


تعليقات

المشاركات الشائعة