نجاني القرار: بقلم أنور مغنية

 نجَّاني القرارُ

أأنا في الدارِ أم هنا  روحي 

ودمائي صارت عندهم خِسارُ 

أيُّ قلبٍ لامرءٍ يحملُ صبرَهُ

غارقٌ بالحزنِ إن قلَّت ديارُ

إنما تبكي العلا أهلاً وبيتاً

بدموعٍ بعدما عزَّ الجِوارُ

أيها الشاكي على ما قد خسرتَ

إن شكواكَ لغير اللهِ عارُ

يجحدُ الدَّهرُ وأمضي باصطباري 

ودوام الصبر للمرء وقارُ

إنَّ حقدَ المرء عيبٌ مستديمٌ

سببٌ للغدر والغدر اختيارُ

ليس يشفي الحقدُ إلا أنَّهُ 

مرضٌ بالقومِ دربٌ ومسارُ

لو رأيتَ الغدر ديناً فَسَتعلم 

ليس للشمس ضياءً أو نهارا

فاهرعوا للحقِّ أو لا تهرعوا 

قد تلاشى الودُّ بل قلَّ الخِيارُ

هيِّنٌ بالقول تصنيف الأماني 

إذ نأَت عنك الغوالي والخِمارُ

قد نسيتُ الخيلَ إذ أسرجتها 

وسأنسى القلبَ لو في القلب نارُ

تتمناني المنايا غير أني  

فزتُ بالمهرِ ونجَّاني القرارُ

د.أنور مغنية 2025 02 25