مما كتب د. جعفر صادق الحسني
أنا... وفلسفتي
غريب... عند أعتاب روحي
اجهَضُ... صهيلَ خيلي
اجتَرُ خُيلائي... اقارعهُ
أشوِهُ بصمتي...
استبدلُت جلبابي... اكثرَ من مرّةٍ
صغتُ من دواخلي النقيةِ
أصنامُ عباداتي...
اغورُ إلى مكامنِ فلسفتيِ
احملُ جعبةُ أفكاري
أعَتِّقُها...
اغزلُ من سدى الضياعِ
ولحمتهِ فراغاَ... يحتَويني
امسخُ الوانَ الحياةِ... ابددُها
عبثاً ... ام... شَجَعَاً...!!
أتساءَلُ آلآف المراتِ ...!!
لا اقوى على الاجابةِ...
ولا إجابة عندي...!!
أأعيشُ يومي...؟!!
أم اعيشُ امسي... ؟!!
من أديمِ صراعاتي... اصوغُ ملحمتي
أدَجِنُ مغاليقَ الهوى...
أُصَيِّرُ حنقي... تحت سياطِ افكاري
اشتل في فضاءِ النسيانِ
آلامي... وفيضُ اوجاعي
أرتدي عباءةَ الزهدِ مرائٍياً
عند محاربي... اسوقُ أحلامي لمأتمها
إلى مشانقِ الوهمِ
اتجلى لروحي... خائفاً... فزِعاً
احتسي خجلَ ايماناتي ... المهلهَلَةِ
تغازلُ... بنفسجيتي العمياء
مرهفةٌ... سكرى... عقيمةً
الحانُ اسفي...توشحُ كل ابتلاءاتي
تعِبٌ انا... مضطربٌ... متوجسٌ قلقٌ
متقيحةٌ جراحاتي
امدُ ذراعي إلى اللانهايةِ
ابحثُ عن المجهولِ
في ... فضاءِ متاهاتي...
بين خواطري... أسَطِّرُ طلاسمي
سفسطتي... غشاواتي... مداراتي
يملؤني حنينٌ إلى الارتياحِ
ابحث عن وجودي
اتوق إلى ميناءٍ هادئٍ
لينتهي سفري... وتموتُ رحلاتي
زوابعي... في داخلي... ومن داخلي
تقتلعني من جذوري
ترميني... وسطَ التيهِ اللامتناهي
لا أجدُ لي اسماً....!! رسماً
او حجماً...
ضاعت... شعاراتي...
من انا...؟!!
أين انا... ؟!!
مستنسخٌ...؟!!
حقيقيٌ...؟!!
مغتربٌ في قواميس الأنا
عالمٌ متناقضٌ ... انا
حاورتُ ذاتي عن ذاتي
سافرتُ إلى لبي...
وجدتُ نفسي... وجدتها
عدتُ من جديدٍ اتكئ على قديمِ شراعاتي ...
صغتُ لحن حياةٍ... من ناعوري
ازحتُ عن بساتيني سوداءَ افكاري
اقتلعتُ اسافيني...الوقحة
من مياديني...
رميتُ اوتادي بعيداً... حيث لا انا... !
دفنتها خارجَ ملعبي
اقتلعتُ مساميرَ افكاري
وحبٍ.. يَبِسَ البحورِ
وأدتُ ساحاتي الوعرة...
هجرت طلاسمي
ازفرتُ رئتيَّ ... السقيمتينِ
تنفستُ... الوضوحَ
ابدلت دمائي...
غسلتُ بماءِ الحقيقةِ عقلي
عدتُ برعماً جديداً
بين اهلي وناسي
عزمت أن اتوضأ
وابدأ مع الحقيقة...
وصالحت نفسي معتذراً.
السفير الدكتور
جعفر صادق الحسني/
العراق.
تعليقات