صرخة...: بقلم منذر العزاوي
صرخة..من العربة الأخيرة
بقلم/ منذر العزاوي
درست..واجتهدت
ومن شدة
الاملاق بكيت
وحصلت ..
على مركز مرموق
بعرقي.. وجهادي
شهادة أكاديمية
في علم رصين
لكن
الحقيقة في وادي
والخيال في وادي
لم استطع
من الحصول
على فرصة
حقيقية في بلادي
تقدمت...
بأفكار وحلول عملية
تخدم الطير والبشر
والأرض والحجر
من
بنات أفكاري ورشادي
اضطررت بالعمل
في أعمال حقيرة
مغموسة بالذل
لاتلبي طموحاتي
ولا تحقق
لي مرادي
أردت...
عش صغير
زوجة صالحة
وعمل ثابت
اسعد به اولادي
تعبت...وانا ابحث
في المدينة
في ألبيداء
في البحر
في الجبل
وفي الوادي ....
نشرت...
سيرتي الذاتية
في المجلات والصحف
علني...
احد ضالتي
من بين العباد
عجزت.. وزادت حيرتي
فقررت الرحيل
هاجرت من بلدي...
موطن الأحبة
والحسب الاصيل
ملعب صباي
وقطعة من فؤادي...
ونقلت خبرة عمري
الى بلد غريب
نخدمهم..
ولايحبوننا...
والحقيقة المرة
إنهم اعداء بلادي
جاهدت...
واوقدت أصابعي
العشرة شموعا
بدموعي...
واوغلت في العناد
خطفني ..قطار العمر
ونسيت ذاتي
ونسيت تحقيق مرادي عدت وحيدا
من بلاد
واسعة.. ذات العماد
بعد عمل دؤوب
منذ الفجر
حتى الغروب
بعد أن
جنحت سفينة نجاتي
وقطف الزمان
ربيع عمري
وتمزق قرطاسي
وتضب مدادي
عدت...
خالي الوفاض
إلا من حفنة من المال
من دون زوجة
ولا اولاد..ولا احفاد
أجر أذيال خبيتي..
فقدت فيها موطنا
وحصلت ..
على حسرتي وسهادي
تحياتي🥀🥀
تعليقات